بسم الله الرحمن الرحيم
سنعرض عليكم الان قصة نجاح تمشي علي الارضبدأت بفكرة ثم حلم ثم هدف ثم نجاح
عندما لمعت في عقولهم فكرة العمل علي الانترنت كانوا ثلاثة اصدقاء تعاهدوا علي الاخلاص وانجاز الهدف وتناقشوا وتبادلوا الافكار وبعد جلسات من العمل المتواصل انتهوا الي انشاء مدونة باللغة الانجليزية يقدمون فيها محتوي متميز ويبدأون بها قصة نجاحهم.
وبدأ العمل والحماس واحد يكتب والثاني يبحث والثالث يخطط ومرت الايام والاسابيع والشهور وبدأ الملل يتسرب الي نفوسهم والخوف والريبة من عدم وجود نتائج تذكر فكانت عوامل المقاومة اكثر من العوامل الجاذبة
فلا تشجيع من الاهل او الاصدقاء فالكل يسخر من ثباتهم امام اجهزة الكمبيوتر الصماء فهل بمقدورها ان تخرج مالا وتصنع ثروات و انسحب الصديق الاول والثاني فهم استسلموا للاحباطات وبقي فاروق رضوان وحيدا في الميدان .
صمم فاروق رضوان علي تحمل التعب وقلة النوم وتحمل الام الخوف علي المستقبل ولم يهتم بمن يسخروا ومن يتهكموا ومن يتغامزوا بل ايقن بداخله انه حينما يصل الي خط النهاية سينحني له الجميع احتراما .
وجلس فاروق رضوان مع نفسه وقام بعمل جرد موضوعي لكل نقاط القوة التي تميزه وكل نقاط الضعف ايضا ووصل الي:-
نقاط القوة :-
- يجيد الانجليزية .
- درس علم النفس ويحب هذا المجال .
- لديه ذكاء حاد .
- القدرة علي العمل لساعات طويلة .
- يتمتع بروح التحدي .
- لديه استعداد للتعلم واكتساب المهارات الجديدة .
- يحب القراءة والاطلاع .
- المنافسة في المواقع الانجليزية صعبة للغاية .
- المجال الذي اختاره وهو تطوير الذات والتغلب علي بعض المشاكل النفسية تمت الكتابة فيه الاف المرات بواسطة خبراء متخصصين اكثر احترافا منه .
- اللغة الانجليزية ليست هي لغته الام فلا يعرف اسرارها ولا يستطيع استخدام كلماتها وصورها واستعارتها وسجعهاو كناياتها بكل ثقة .
- لا يملك ميزانية لتسويق موقعه بينما يخصص المنافسين مئات الالاف من الدولارات نظير ذلك .
- ليس لديه علم ببرمجة او تصميم او اشهار مواقع الويب .
- لا يوجد احد من اصدقائه يرغب في التعاون معه .
- مبدأ الجمال
- مبدأ الاستمرارية
- مبدأ التنوع
- مبدأ المصلحة
وبدأ فاروق رضوان في تطبيق هذه المبادئ بحذافيرها ومرت ايام طويلة من العمل الشاق المتواصل وبعد عام اخر من الجد والتعب ونشر مئات المقالات لم يتمكن من تحقيق عائد ايضا الا بضعة دولارات كل شهر او شهرين ولكنه حافظ علي اصراره بالرغم من الخوف والتوتر .
وبالرغم من عدم تحقيق الربح المادي الا ان فاروق اكتسب خبرة كبيرة في مجاله وهذه الخبرة جعلته يدرك انه ارتكب اخطاء شنيعة كان يمارسها طوال الفترة الماضية هي التي تؤخر نجاحه
وضع فاروق رضوان يده علي الاخطاء وهي :-
- كتابته بلغة اكاديمية ليقلد بها منافسيه فكان القرار هو ان يكون له اسلوب مميز في الكتابة فبدأ يكتب بلغة بسيطة مفهومة للجميع وان لا يجعل مراقبته لمنافسيه عامل من عوامل الفشل .
- كان فاروق رضوان يكتب للناس فقط ونسي انه في موقع الكتروني ويجب ان يكتب للناس ومحركات البحث لان الكتابة في المدونات تختلف عن الكتابة في الصحف والمجلات فكان القرار هو بدأ في الموازنة بين قرائه من البشر وقرائه من محركات البحث فعلم نفسه كيفية اشهار موقعه وتحسين مقالاته لتلائم محركات البحث واكتشف اسرار عظيمة وقيمة في هذا المجال جعلته يحتل المرتبة الاولي في محركات البحث في الكثير من الكلمات الدليلية .
- كان يكتب عما يعتقد انه مفيد ومهم ولكنه ادرك ان المفيد والمهم من وجهة نظره ليس بالضرورة ان يكون مفيد ومهم من وجهة نظر الاخرين فكان القرار هو بدأ يبحث عما يريده الناس ويكتب عن ما يهم الناس وليس عن ما يهمه هو وقال في هذا السياق انا لم اغير مبادئي حينما غيرت مسار كتابتي ليلائم ما يبحث عنه الناس , بل اعدت صياغة ما احب , لكي اكون مرنا بطريقة تمكني من فهم وجهة نظر الاخرين التي قد تتفق او تختلف مع وجهة نظري .
وباذن الله نصل جميعا الي اهدافنا ونحقق احلامنا
وسوف يكون لنا باذن الله كل فترة نموذج من النماذج الناجحة لنتحدث عنها ونستمد منها القوة لنستمر ونصبر حتي نحقق الهدف المنشود .
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء